مع القراءة

للقراءة أهمية بالغة في بناء ثقافة الأجيال, وهي الصلة التي بين الإنسان والمعارف, والوسيلة الأساسية في ملئ الفراغ والرغبات الثقافية، وهي الموثقة للحصول على العلوم الشرعية من منابعها الأساسية. فالتأصيل العلمي هو أساس طلب العلوم الشرعية حتى يثبت الإنسان قدميه في طريق العلم ولا تزل به الشبهات والشهوات. فلما كان طلب العلم الشرعي من ضروريات الحياة، وجب البحث في كتبه الأساسية الموثقة والتي وقف خلفها علماء جهابذة حتى اخرجوها لنا صافية نقية من الشوائب وقراءة ما ينفع القارئ خير من ضياع وقته الثمين فيما لا ينفع من ورائه في دينه ودنياه. وقد ابتلينا في زماننا بقرّاء يتسابقون وراء الغث ووراء الروايات والقصص والخرافات، وهم في الحقيقة أبوابــا لأعداء الإسلام.