السيرة الذهبية ( دير الزور )

السيرة الذهبية ( دير الزور )

عروس الفرات والجزيرة السورية

تأليف:

غسان الشيخ الخفاجي

دار النشر : دار رسلان
57.50 ر.س إن الموقع المميز للدير على نهر الفرات بين بادية غناء بمروجها الخضراء, ونهر عظيم, وواحات نخيل الشموخ, وموقع يثير الاهتمام, ويشد المرء إليه, عاش بها ابن الفرات، وشيّد قراه ومدنه قرب ضفتي نهرها العظيم، زرع محاصيله في واديها الخصب، وأضاف إلى غابات الصفصاف والغرب ونباتات الطرفة بساتين مثمرة بالخيرات، فكانت بساتين الدير". تتكئ دير الزور على الشاطئ الأيمن للفرات الأوسط، متبدية تناوح رافدين للفرات يؤمان ضفته اليسرى، أحدهما (الخابور) ويصب على بعد 35كم تقريباً إلى الجنوب الشرقي منها، والثاني (البليخ) ويصب على بعد يعادل أربعة أضعاف تلك المسافة إلى الشمال الغربي منها، وتمد ذراعيها لترعى التقاء بادية الشام الفسيحة الظمأى بالجزيرة الفراتية الخصبة والوادي المخضوضر الريان في عناق أبدي لا ينفصم، وتفتح صدرها لتلتقي فيها طرق عدة اتخذتها فيما مضى محطة لها القوافل التي كانت تجوب ما بين دمشق والعراق، وما بين حلب وبلاد الرافدين، وما بين تركيا وبعض بلاد الشام والعراق.. ويتيح لها نهرها الكبير أن تكون ميناء نهريا تستفيد منه السفن المتنقلة ما بين أعالي هذا النهر وأسافله محملة بصنوف شتى من السلع من جهة، ومن جهة أخرى معبراً مهماً معروفاً منذ القدم، يخوض أمواهه في بعض مواطنها المتنقلون ما بين ضفتي الفرات قبل أن تقهره الجسور ، ولا سيما الجيوش المتحاربة والقبائل البدوية التي يدفعها القحط إلى انتجاع مساقط الغيث ومنابت الكلأ فتتوخى الضحضاح من أعطاف هذا النهر، تلوذ به وتركب متنه حذراً أن تطويها لججه العاتية وغواربه الجائشة التي ترمي أواذيها العبرين بالزبد على حد قول النابغة الذبياني في معرض مدحه للنعمان بن المنذر : فما الفُراتُ إِذا هَبَّ الرِّياحُ له ترمي أواذيه العبرين بالزب المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

إن الموقع المميز للدير على نهر الفرات بين بادية غناء بمروجها الخضراء, ونهر عظيم, وواحات نخيل الشموخ, وموقع يثير الاهتمام, ويشد المرء إليه, عاش بها ابن الفرات، وشيّد قراه ومدنه قرب ضفتي نهرها العظيم، زرع محاصيله في واديها الخصب، وأضاف إلى غابات الصفصاف والغرب ونباتات الطرفة بساتين مثمرة بالخيرات، فكانت بساتين الدير". تتكئ دير الزور على الشاطئ الأيمن للفرات الأوسط، متبدية تناوح رافدين للفرات يؤمان ضفته اليسرى، أحدهما (الخابور) ويصب على بعد 35كم تقريباً إلى الجنوب الشرقي منها، والثاني (البليخ) ويصب على بعد يعادل أربعة أضعاف تلك المسافة إلى الشمال الغربي منها، وتمد ذراعيها لترعى التقاء بادية الشام الفسيحة الظمأى بالجزيرة الفراتية الخصبة والوادي المخضوضر الريان في عناق أبدي لا ينفصم، وتفتح صدرها لتلتقي فيها طرق عدة اتخذتها فيما مضى محطة لها القوافل التي كانت تجوب ما بين دمشق والعراق، وما بين حلب وبلاد الرافدين، وما بين تركيا وبعض بلاد الشام والعراق.. ويتيح لها نهرها الكبير أن تكون ميناء نهريا تستفيد منه السفن المتنقلة ما بين أعالي هذا النهر وأسافله محملة بصنوف شتى من السلع من جهة، ومن جهة أخرى معبراً مهماً معروفاً منذ القدم، يخوض أمواهه في بعض مواطنها المتنقلون ما بين ضفتي الفرات قبل أن تقهره الجسور ، ولا سيما الجيوش المتحاربة والقبائل البدوية التي يدفعها القحط إلى انتجاع مساقط الغيث ومنابت الكلأ فتتوخى الضحضاح من أعطاف هذا النهر، تلوذ به وتركب متنه حذراً أن تطويها لججه العاتية وغواربه الجائشة التي ترمي أواذيها العبرين بالزبد على حد قول النابغة الذبياني في معرض مدحه للنعمان بن المنذر : فما الفُراتُ إِذا هَبَّ الرِّياحُ له ترمي أواذيه العبرين بالزب

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789933005962
  • تأليف:غسان الشيخ الخفاجي
  • دار النشر:دار رسلان
  • التصنيف:الكتب الإسلامية والدينية, التاريخ والجغرافيا
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2019
  • عدد الصفحات:344
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.67
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789933005962
دار النشردار رسلان
التصنيفالكتب الإسلامية والدينية, التاريخ والجغرافيا
اللغةالعربية
سنة النشر2019
عدد الصفحات344
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.67
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع