لسان الشركس

يقول الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: قيمة الإنسان ما يُحسنه» لقد فكرت كثيراً أن أخط هذا الكتاب، الذي هو عبارة عن بحث حول لسان الشراكسة عبر التاريخ، مع بيان أهمية اللغة، وأذكر بعض آراء الكتاب والتعريف بهم. قيل في المثل الشركسي: العالم لا يقول والقائل لا يعلم» حيث أن الدراسات في هذا المجال كانت قليلة، ومن المؤسف عدم اهتمام الباحثين بهذا الأمر الاهتمام الكافي، و قد يقول البعض: ما الفائدة التي ترتجى من هكذا بحث؟ قال أحدهم: أنا تعلمت العربية وتخرجت من قسم اللغة العربية مع أنني في صغري لم أكن أعرف أية كلمة عربية قبل الدخول إلى المدرسة، وإن تعلم أية لغة أمر سهل. هكذا تحدث أحد المفتشين في التربية. نسي هذا الأستاذ أنه عاش بين العرب حوالي خمسين سنة، وهي فترة كافية لاكتساب العربية وإتقانها ورغم تخرجه من كلية الآداب إلا أن لهجته تفصح عن كونه غير عربي. إن تعلم لغة ما للتواصل مع أصحاب اللغة أمر يسير ، وهذا هو وضع الأستاذ الذي تحدثت عنه أنفا حيث قالها ضمن محاضرة له فيكفي مثلا أن أتعلم ألف كلمة إنكليزية لأعيش في لندن وأبيع وأشتري، أذهب إلى العمل، أستأجر وأنام ....