قبسات من التراث الشعبي ( الجزء الثالث )

لقد تم خلع السلطان عبد الحميد سنة 1908م, وسقط كابوس الظلم والاضطهاد التركي. لكن الذين خلعوا السلطان - الشباب الطوراني (جمعية تركيا الفتاة كانوا أسوأ منه في معاملة الشعوب التي تضطهدها تركيا، ومنها العرب وقد جرت محاولة تتريك العرب وزجهم في السجون والمنفى، فتشكلت جمعيات عربية، أخذت على عاتقها مهمة الكفاح حتى تتحرر البلاد العربية من الحكم التركي الغاشم " العربية الفتاة الإخاء العربي - جمعية العهد - وغيرها . وكان الاتصال بالأمير فيصل ووالده الحسين بن علي في الحجاز، كما بدأ التحرك في جميع الاتجاهات، لتحرير العرب واستقلالهم، وفي 21 آب سنة 1915 ، أي في العام الثاني للحرب العالمية الأولى ، أصدر القائد التركي جمال باشا السفاح حكماً بالإعدام على عدد من الزعماء العرب، أكثر من 15 زعيماً منهم: عبد الكريم الخليل، صالح حيدر، مسلم عابدين محمد ومحمود المحمصاني. وأعدموا في ساحة المرجة بدمشق، ثم أتبع ذلك بقافلة أخرى من الشهداء الأحرار في أيار سنة 1916 شنقوا في بيروت : عبد الغني العريسي عبد الوهاب الأنكليزي المليجي" سعيد عقل، جرجي خياط، سليم الجزائري، عارف الشهابي......!! وشهداء الجبل الذين شنقهم الأتراك وأهملهم المؤرخون : ذوقان الأطرش والحلبي والمغوش.