انفجار

داخلُ كل منّا ما يجعله عرضةً للانفجار.. حالاتُ القلق.. الحزن.. الفقد.. الخيانة.. الاختطاف.. الفقر.. والغليان.. الذي يكاد يصل إلى نقطة الانفجار.. القصص في تلك المجموعة القصيرة قليلة الحوار مع الآخر.. كثيرة الحوار مع النفس.. والعقل أحيانًا. تبدأ المجموعة بالقصة التي تحمل اسم المجموعة (انفجار), والتي تسرد عوامل توليد الانفجار لدى فتى في مقتبل عمره وترتيباته وخروجه من بيته لفعل شيء ما. ثم تطوف بنا المجموعة وتروي لحظاتٍ ما لدى رجل عجوز أنهكه الزمن وتثاقلت عليه الظروف.. ثم تمرُّ بنا على فتاةٍ فقدَت حبيبها وبقيَت مع الذكريات التي جمعتهما من ذي قبل.. وفتاةٍ أخرى لم تفقد حبيبها ولكن فقدت حبها معه وهو معها.. وثالثةٍ عاشت لحظات عصيبة مع حبيب من نوع آخر وفراق من نوع آخر.. ورابعةٍ تسرق الحياة منها أعز من لديها لتتركها وحيدة.. ثم تذهب إلى شابٍّ قرر أن يحيا حياة أخرى في ظروف أخرى ليرى هل سيتغير واقعه أم لا.. ورجلٍ ألقته الحياة في مكان لم يكن ليتخيل من ذي قبل أن يمر من أمامه لا أن يكون داخله.. وآخر يحيا بين أقرانه لكن هناك من يصر على أن يكون خارج دائرة اهتماماتهم.. وثالث يعود إلى حبيبة من نوع خاص قد غاب عنها لفترة ليست بالقليلة ليحاورها وتحاوره ويخبرها وتخبره.. ثم تعود بنا المجموعة إلى الفتيات.. فتاتان من نوع خاص يتواجدان في مكان خاص مع شابين مختلفين ليحيوا جميعًا سويعات من التناقضات الحسية والمادية.. وفتاة أخرى يصور لها العقل أنها ليست هي بل حياتها ليست بحياتها, فهناك دائما أفضل.