الذكاء الاصطناعي في الخصخصة وعمليات إدارة المعرفة المستدامة بمؤسسات التعليم العالي

إن الذكاء الاصطناعي أمسى شريكاً إلزامياً في العديد من الممارسات التنظيمية, فحتى تتمكن أي من منظومة ادارية من تحقيق ميزة تنافسية مستدامة لا غنى من تفعيل بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي. لذا فإن الكتاب يتناول في فصله الأول مفهوم إدارة المعرفة المستدامة وعملياتها ومبرراتها والتحديات التي قد تتعرض لها, فهي عملية تقوم على جمع معارف محددة يتم تصنيفها وحفظها بهدف تبادلها ومشاركتها لتوليد معرفة جديدة تحقق ميزة تنافسية للمنظومة الإدارية تساعدها على البقاء والاستمرار بالمجتمع الاقتصادي. وتحدث الفصل الثان عن الخصخصة في مؤسسات التعليم العالي لأنها أحد أنواع الاستراتيجيات الاقتصادية الحديثة التي برزت بسبب الحاجة الى إيجاد شراكة بين القطاعين العام والخاص لتجويد آليات إدارة وتنفيذ بعض المشاريع والخدمات الاقتصادية بمختلف القطاعات ومنها قطاع مؤسسات التعليم العالي ، واشتمل الفصل على مفهوم الخصخصة ومبرراتها ومتطلباتها ، كما استعرض تجارب لبعض الدول في تطبيق الخصخصة ، واختتم بدور إدارة المعرفة في الخصخصة. كما ناقش الفصل الثالث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الخصخصة وعمليات إدارة المعرفة، وعرض بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي العامة مع التركيز على ما يُستخدم في إدارة المعرفة المستدامة. يُؤمل أن يساعد محتوى الكتاب الباحثين والمهتمين في التعريف بالعلاقة القوية بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي والخصخصة وعمليات إدارة المعرفة المستدامة بمؤسسات التعليم العالي، حيث أن عمليات ادارة المعرفة ترتكز على التطورات الحادثة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وكيفية تطويعها في جمع المعارف المتخصصة لتزود بها القائمين على برامج الخصخصة ليتمكنوا من التصميم في ضوء ما يتحصلون عليه من معارف متخصصة محدثة بصورة مستمرة فهي أداة أساسية تساهم في إنجاح برامج الخصخصة في مؤسسات التعليم العالي.