أبناء بهيموث

مرحبًا بالقارئ في واحدة من أشد الفترات الزمنية تقلبًا ووحشية، حيث تنبض الأرض بصراع بين القوى المتنافسة في العالم أجمع، وتبرز السهوب الأوراسية وغابات آسيا كميدان ملتهب للصراعات، هذه البقعة البرية غير المروّضة، حيث تمتد السهول بلا حدود وتلتقي الأنهار بالرياح العاتية، هناك، في قلب هذه الأرض الغامضة، تقع أسطورة قديمة، يُقال إن شيئًا هائلًا ينذر بالدمار ويختبئ بين جبال العظام وبقايا الحضارات المندثرة، الصوت القادم من قلب الصحراء لا يوحي فقط بالخطر، بل يعلن عن حقبة جديدة من الرعب والقسوة، بدأ الأمر في السهوب الأوراسية وغابات أوراسيا، تحديدًا في بقعة واسعة تحيطها الأشجار من كل الجهات، تحف تلك الأشجار البحيرات من الشرق والغرب، بحيرات تبدو وكأنها أنهار بسبب حجمها الكبير وعمقها البالغ، تنتشر في هذه البقعة خيامٌ عدة، متقاربة فيما بينها، وتظهر وكأنها حلقات متصلة.