تاريخ مصر الحديث من القرن 19 إلى القرن 21

تاريخ مصر الحديث من القرن 19 إلى القرن 21

صحوة أمة

تأليف:

آن - كلير دي جافييه - بونفيل

ترجمة:

عثمان مصطفي عثمان

62.68 ر.س لقد شهدت السنوات الأخيرة من عهد عبد الناصر فشل مشروعي العروبة والاشتراكية. ثم جاء السادات وبعده مبارك لينتهج كل منهما طريقًا آخر، دون أن يستطيع إعادة خلق الارتباط الشعبي الذي تمتع به عبد الناصر؛ إذ أن رؤيتهما لمصر بوصفها تابعة لأمريكا ليست رؤية غالبية المصريين. فالمجتمعات لا ترى نفسها في مرآة الزعماء، والأمة المصرية تفتقر إلى مشروع يوحدها وتلتف حوله. فالأمة، كما يؤكد رينان، ليست مجرد « تراث مجيد وأسى مشترك»، بل هي كذلك «المستقبل، والمشروع المشترك الذي يرام تحقيقه». على أن الشعب استعاد قوته الدافعة في ميدان التحرير في 2011، عندما نزل المصريون إلى الشوارع لإسقاط سلطة مقيتة هرمة. ولكنهم لم يدروا ما يفعلون بتلك «الثورة»، فاستجابوا لوعود محمد مرسي، الرئيس المنتخب في 2012. ولكنه كان يريد التحول بمصر إلى دولة إسلامية حصريًا، وهو ما أطلق حركة احتجاجات واسعة.ثم جاء الرئيس الجديد، عبد الفتاح السيسي، الذي تبنى، منذ 2014، خطابًا يوحد الأمة حول الفخر بمصريتها، والمكانة التي يجب أن تستعيدها البلاد على الساحة الدولية، ووحدة الأمة التي ينتمي إليها المسلمون والأقباط على حد سواء. وعلى الرغم من تقدير المصريين لهذا الخطاب، فقد ظل التلاحم الوطني مفتقدًا بسبب عدم المساواة الكبيرة في الظروف. فالطبقة الضيقة الحاكمة القريبة من السلطة والجيش وأوساط الأعمال لا يشغلها ما يشغل جموع الناس الذين يعانون ظروفًا معيشية شديدة الصعوبة، وهو ما جعل المشكلة الاجتماعية مشكلة ملحة أمام السلطة الجديدة. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

لقد شهدت السنوات الأخيرة من عهد عبد الناصر فشل مشروعي العروبة والاشتراكية. ثم جاء السادات وبعده مبارك لينتهج كل منهما طريقًا آخر، دون أن يستطيع إعادة خلق الارتباط الشعبي الذي تمتع به عبد الناصر؛ إذ أن رؤيتهما لمصر بوصفها تابعة لأمريكا ليست رؤية غالبية المصريين. فالمجتمعات لا ترى نفسها في مرآة الزعماء، والأمة المصرية تفتقر إلى مشروع يوحدها وتلتف حوله. فالأمة، كما يؤكد رينان، ليست مجرد « تراث مجيد وأسى مشترك»، بل هي كذلك «المستقبل، والمشروع المشترك الذي يرام تحقيقه». على أن الشعب استعاد قوته الدافعة في ميدان التحرير في 2011، عندما نزل المصريون إلى الشوارع لإسقاط سلطة مقيتة هرمة. ولكنهم لم يدروا ما يفعلون بتلك «الثورة»، فاستجابوا لوعود محمد مرسي، الرئيس المنتخب في 2012. ولكنه كان يريد التحول بمصر إلى دولة إسلامية حصريًا، وهو ما أطلق حركة احتجاجات واسعة.ثم جاء الرئيس الجديد، عبد الفتاح السيسي، الذي تبنى، منذ 2014، خطابًا يوحد الأمة حول الفخر بمصريتها، والمكانة التي يجب أن تستعيدها البلاد على الساحة الدولية، ووحدة الأمة التي ينتمي إليها المسلمون والأقباط على حد سواء. وعلى الرغم من تقدير المصريين لهذا الخطاب، فقد ظل التلاحم الوطني مفتقدًا بسبب عدم المساواة الكبيرة في الظروف. فالطبقة الضيقة الحاكمة القريبة من السلطة والجيش وأوساط الأعمال لا يشغلها ما يشغل جموع الناس الذين يعانون ظروفًا معيشية شديدة الصعوبة، وهو ما جعل المشكلة الاجتماعية مشكلة ملحة أمام السلطة الجديدة.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9782081386792
  • تأليف:آن - كلير دي جافييه - بونفيل
  • دار النشر:دار الثقافة الجديدة للنشر
  • التصنيف:التاريخ والجغرافيا
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2020
  • عدد الصفحات:396
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.67
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9782081386792
دار النشردار الثقافة الجديدة للنشر
التصنيفالتاريخ والجغرافيا
اللغةالعربية
سنة النشر2020
عدد الصفحات396
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.67
لون الطباعةأسود
فريق العمل
تأليف: آن - كلير دي جافييه - بونفيل
ترجمة: عثمان مصطفي عثمان

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع