نهضة فرنسا العلمية في القرن التاسع عشر

تظل إشكالية النهضة ومدى ارتباطها بالتقدم العلمي من أهم الإشكاليات عند باحثي التاريخ والاجتماع وفلسفة العلم؛ بيد أن جوهر تلك الإشكالية يدور حول "البحث العلمي" فتدوين تاريخ حقيقي للنهضة يلازم البحث العلمي الرصين واكتشافاته المذهلة، وما قبل ذلك لا يكون غير ارهاصات للنهضة، فالمشاريع البحثية المتأنية والتجارب العلمية المضبوطة التي ولدت بفرنسا بالقرن التاسع عشر تكاد تكون تأريخًا حقيقيًا لفترة هامة اختلف حولها الكثيرون، فضلًا عن الجمعيات والمنتديات العلمية الباريسية التي لاقت التشجيع اللازم والعون المادي من ملوك فرنسا آنذاك، وبذلك أضحت فرنسا مهدًا للعلوم الحديثة في أوربا آنذاك، ينقل لنا ذلك التأريخ بتحليل فذ (جون تيودور مرتز) في هذا الكتاب كشاهد على العصر ، ويعربه لنا (إسماعيل مظهر) بلغة واضحة وتعليقات مبينة.