الزائف

قد يتبادر إلى ذهن القارئ من الوهلة الأولى أن المنحى الذي أخذته الرواية يعبر عن حنق الكاتب الذي إستفاض في وتوصيف حالات من التنازع بين شخوص الرواية والحقيقة فعذراً هي ليست كما الروايات التي إعتاد الكثير من الكتاب فيها أن تنتهي النهايات السعيدة وإنتصار الخير فيها علي الشر مهما بلغ جبروته ولكن هنا حاولت أن أكون أكثر انصافاً للحقيقة في وقت فاضت فيه الترهات وأغرقت كثير من القييم التي توارثها الناس في مجتمعات متعلمة أو قل متشبعة بالدين في وحل الهروب من المواجهة . هنا لم أتطلع فقط في أن أثير مسألة مسكوت عنها و يتجنب الناس الغوص فيها لكونها تمس من ينصب نفسه حارساً لعقائدهم المقدسة فحسب بل إرتأيت أن أخذ القارئ إلى فناء الإستمتاع وأعمال عقله في مسألة قد تكون بناصية عقله لا يمسها ولا يجروء خوفاً من أن تكدر عليه سكينة عقله الراكد بفعل التكفير والخروج عن الملة لذلك عزيزي القارئ هنا ترقد أفكاري فلا تنبشها إن لم تكن قادر على الإستمتاع وإعمال عقلك فقط تدحرج إلى كتاب وحبكات أخرى مسلية أظنني كنت قاسي بعض الشيء بمقدمتي هذه .. كان لابد من ذلك.