ملامح من تراث تقلي

ونحن إذ نسلط الضوء عليها خوفاً من ضياعها واندثارها, وبالتالي ضياع خصوصيتنا الثقافية في وقت يغزونا العالم ثقافيا من كل اتجاه عبر الفضائيات والميديا. ولنحافظ على هويتنا من خلال التعبير عن خصوصيتنا الثقافية، وعدم ضياع ذاتنا في هذا العدد الهائل من الثقافات المنتشرة. ولتعرف الأجيال الحالية والأجيال القادمة كيف عاش أسلافهم وكيف كانوا يكسبون عيشهم ، وما هي معتقداتهم، وكيف كانوا يبنون بيوتهم، وكيف يعبرون عن أفراحهم وأحزانهم، وكيف كانت طقوس الزواج عندهم،، رقصاتهم ، أغانيهم، آلاتهم الموسيقية، أعيادهم،، أكلاتهم، وما هي أساليب التداوي والعلاج عندهم ، وكيف كانوا يتعاملون مع الزمن، وكيف يحسبون الأيام والشهور والسنوات، وكيف كانوا يقضون أوقات فراغهم، وما هي الكوارث التي حلت بهم ونتائجها، وتفاصيلهم الصغيرة ، وغير ذلك من أساليب الحياة، ليفخروا بذلك الإرث، ولنرد لأسلافنا اعتبارهم، ونشكرهم على جميل صنائعهم، فنحن امتداد طبيعي لهم جينياً وثقافياً، وليعود للذين حدثت لهم حالة اغتراب ثقافي إلى ذاتهم والاعتزاز بثقافتهم وأجدادهم، ولتكون هذه المعرفة وهذا الإرث أرضية ومنصة قوية تنطلق منها الأجيال القادمة نحو تطوير حياتهم ، وبناء مستقبلهم المشرق. _ د خالد مصطفى