مس من العشق

مس من العشق

تأليف:

مرام محمد

51.75 قديما كان العرب لا يفرحون أبدًا بولادة مولودة أنثى، كانوا يخجلون من وجودها في الحياة، فكانت الأنثى (عار) لهم، ومن شدة شعورهم بالعار نحوها كانوا يقومون بدفنها فور ولادتها. فجاء الإسلام دينا عظيمًا؛ حيث كرم الأنثى، ورفع شأنها، وأوصى بها خيرا. حتى أنها كانت آخر وصايا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: "استوصوا بالنساء خيرا". وقال تعالى : " أو من ينشئ في الحلية وهو في الخصام غير مبين" ، أي أنها مخلوق يحب الحلي والزينة والتجمل والخصام ليس من صفاتها. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " رفقا بالقوارير". كما أنه ضمن لها حقوقا على الأب والأخ والزوج، وشرع لها من الأحكام ما يسهل عليها الحياة ويجعلها أميرة في الدنيا وسيدة في الآخرة. الحمد لله على نعمة الإسلام الذي كرم الأنثى ورفع من شأنها. ولكن هل تعلم الأنثى حقا قيمتها ؟ هل تقيم الأنثى نفسها جيدا في مجتمعاتنا العربية؟ وهل يقيمها المجتمع ويعتبرها جوهرة محفوظة؟ في الحقيقة، لا أعلم، ولكن لو أجبت على هذا السؤال، فسأقول إن أغلب الإناث في مجتمعاتنا تحت تأثير عقلية العار القديمة. هناك الكثير من التقاليد والعادات وطرق التربية التي سجنت فيها الكثير من الفتيات في سجن العار في زماننا الحالي. فأصبحت الواحدة منا لا تعرف لنفسها قيمة، وكأنها آخر شيء مهم في هذه الحياة كل شيء في حياتها أهم منها، هي المضحية الأولى بكل شيء، حتى بروحها في بعض الأحيان، في سبيل إرضاء الوالدين أو الزوج أو حتى المجتمع الذي حاصرها بالأحكام القاسية وأحيانا المدمرة لذاتها الشفافة، سواء كان بنعتها بالعانس إذا تأخر زواجها، أو رمي اللوم عليها إذا تطلقت وغير ذلك. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

قديما كان العرب لا يفرحون أبدًا بولادة مولودة أنثى، كانوا يخجلون من وجودها في الحياة، فكانت الأنثى (عار) لهم، ومن شدة شعورهم بالعار نحوها كانوا يقومون بدفنها فور ولادتها. فجاء الإسلام دينا عظيمًا؛ حيث كرم الأنثى، ورفع شأنها، وأوصى بها خيرا. حتى أنها كانت آخر وصايا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: "استوصوا بالنساء خيرا". وقال تعالى : " أو من ينشئ في الحلية وهو في الخصام غير مبين" ، أي أنها مخلوق يحب الحلي والزينة والتجمل والخصام ليس من صفاتها. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " رفقا بالقوارير". كما أنه ضمن لها حقوقا على الأب والأخ والزوج، وشرع لها من الأحكام ما يسهل عليها الحياة ويجعلها أميرة في الدنيا وسيدة في الآخرة. الحمد لله على نعمة الإسلام الذي كرم الأنثى ورفع من شأنها. ولكن هل تعلم الأنثى حقا قيمتها ؟ هل تقيم الأنثى نفسها جيدا في مجتمعاتنا العربية؟ وهل يقيمها المجتمع ويعتبرها جوهرة محفوظة؟ في الحقيقة، لا أعلم، ولكن لو أجبت على هذا السؤال، فسأقول إن أغلب الإناث في مجتمعاتنا تحت تأثير عقلية العار القديمة. هناك الكثير من التقاليد والعادات وطرق التربية التي سجنت فيها الكثير من الفتيات في سجن العار في زماننا الحالي. فأصبحت الواحدة منا لا تعرف لنفسها قيمة، وكأنها آخر شيء مهم في هذه الحياة كل شيء في حياتها أهم منها، هي المضحية الأولى بكل شيء، حتى بروحها في بعض الأحيان، في سبيل إرضاء الوالدين أو الزوج أو حتى المجتمع الذي حاصرها بالأحكام القاسية وأحيانا المدمرة لذاتها الشفافة، سواء كان بنعتها بالعانس إذا تأخر زواجها، أو رمي اللوم عليها إذا تطلقت وغير ذلك.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789948821492
  • تأليف:مرام محمد
  • دار النشر:الريس للنشر والتوزيع والترجمة
  • التصنيف:القصة والرواية
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2025
  • عدد الصفحات:216
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.41
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789948821492
دار النشرالريس للنشر والتوزيع والترجمة
التصنيفالقصة والرواية
اللغةالعربية
سنة النشر2025
عدد الصفحات216
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.41
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع