الإثبات الجنائي بشهادة الشهود

تعد الشهادة من أهم وسائل الإثبات عامة، والإثبات الجنائي خاصة؛ وأدائها من قبيل أداء العبادات والفروض فقد أمرنا الله عز وجل بأدائها بالحق في أكثر من موضوع، قال تعالى (وأقيموا الشهادة لله» (الطلاق آية 2) . وقال جل شانه (واشهدوا ذوي عدل منكم» وقال تباركت أسماؤه (ولا تكتموا الشهادة). وأمرنا رسول الله ﷺ بإكرام الشهود لأن الله تعالى يحيي بهم الحقوق. الشهادة تعد دليل للإثبات وخاصة في المسائل الجنائية ولكنها دليل يعتريه بعض المشاكل والصعاب، ومن أهم هذه المشاكل، المشاكل النفسية (الكذب والخطأ ) وهما وإن اختلفا في المضمون إلا أن النتيجة النهائية واحدة وهي خطأ القضاء المبني عليهم، والمشاكل الاجتماعية المتمثلة التنشئة في الاجتماعية الخاطئة وضعف الوازع الديني. ولا ندعي أننا قام بدارسة هذه المشاكل دراسة ميدانية وقمنا بوضع العلاج لها على هذا الأساس و إنما قمنا بدراستها من خلال ما تيسر لنا من مراجع في هذا الشأن، فضلاً عن تصوراتنا الشخصية لهذه المشاكل. كما لا ندعي بأن العلاج الذي اقترحناه لهذه المشاكل علاجاً مبنياً على إجراء التجارب والأبحاث، وإنما هو مستق من خبرات السابقين في هذا المجال بالإضافة إلى خبرتنا الضئيلة في هذا الشأن. وسوف نستعرض في هذا الكتاب التالي: الباب التمهيدي: تاريخ الإثبات الجناني شهادة الشهود القسم الأول: ماهية الشهادة وما تخضع له من أحكام. الباب الأول: التعريف بشهادة الشهود وشروط صحة الشهادة الباب الثاني: موانع قبول الشهادة وحكم شهادة المرأة. القسم الثاني: تقدير الشهادة وقيمتها في الإثبات. الباب الأول: تقدير الشهادة . الباب الثاني: قيمة الشهادة في الإثبات