بحث في الزمن الآخر

وع الدراما في الرواية قالب تاريخي من خلاله يتم طرح رؤية بحثية استقصائية في زمنين: الأول يبدأ من عام ١٣٥١ ق.م حتى عام ١٣٢٥ ق.م (بداية حكم الفرعون أمنحتب الرابع (أخناتون) حتى نهاية حكم الفرعون توت عنخ أمون من المرحلة الأخيرة من الأسرة الثامنة عشر الفرعونية، والثاني يبدأ من عام ١٩٠٣ ميلادية وينتهي في عام ١٩٢٥ ميلادية ويتناول بداية رحلة المستكشف الإنجليزي هوارد كارتر) لاكتشاف مقبرة توت عنخ أمون إلى أن تم تشريح الفرعون الصغير في نوفمبر عام ۱۹۲٥ ميلادية فيتحقق من خلال السرد التوازي الدرامي بين بداية الكشف وبداية عهد حكم أخناتون الأب الشرعي لتوت عنخ آمون ويستمر هذا التوازي حتى نهاية الأحداث كاشفا عن مقارنة التميز الحضاري بين الحضارة الفرعونية في أوج عظمتها والحضارة الإنجليزيه في أوج تقدمها خلال رحلة اكتشاف الفرعون الصغير ليتأكد في النهاية سبق الحضارة الفرعونية العظيمة نظائرها من الحضارات المتقدمة وبالأخص حضارة المحتل الإنجليزي لأرض مصر وقتما كانت بريطانيا العظمى المملكة التي لا تغرب عن أراضيها الشمس. ويبرز العمل مدى تقدير الإنجليز لعظمة حضارة الفراعين ودقتهم في التعامل مع آثارها بما يحفظ قدرها كتراث إنساني للعالم كله مما لفت أنظار العالم كله لعظمة مصر القديمة وتجاوز زمنها القديم حضاريا وعلميا (الزمن الآخر) للواقع الحاضر في زمن الكشف وللمستقبل القادم في القرن العشرين والقرون التالية.