سان ستيفانو

رواية سان ستيفانو (تراتيل الروح والنفس والجسد) الجزء الثانية من ثلاثية الإسكندرية دار النشر/ دار غراب للنشر والتوزيع الناشر/ حسن غراب تدور أحداث الرواية في أكثر من حقبة زمنية، منها العصر الراهن وعصور سابقة تستعرض فيها حيوات مختلفة لبعض أبطال الرواية، تلك الحيوات عاشوا فيها بشخصيات مختلفة، منهم من التقى في بعض الحيوات السابقة مثل سارة رياض وعمر سراج وياسر زهران، الذين التقوا من قبل في زمن الأربعينات بأسماء سارة سمعان وأنطونيو جيانو ودانيال سولومون. كانت سارة رياض قد التقت عمر سراج الكاتب في نهاية رواية (متروبول) الجزء الأول من ثلاثية الإسكندرية، بعد رحلة بحث طويلة وشاقة خاضها كل منهما للوصول إلى الآخر ظنا منهما أن بإمكانهما استكمال قصة الحب القديمة التي جمعت بسارة سمعان وأنطونيو جيانو في الأربعينيات في الإسكندرية. ولكن سارة تكتشف بمرور الوقت أن شخصية عمر سراج في الواقع مختلفة عن الشخصية التي رسمتها في خيالها، ويدب الخلاف بينهما ويفترقان ويرتبط عمر بغادة إحدى قارئاته. أما سارة فتقرر مغادرة الإسكندرية والسفر إلى إنجلترا للإقامة مع أبيها الذي يعيش هناك منذ سنوات طويلة بعد وفاة أمها والمتزوج من امرأة إنجليزية. تقع حادثة مروعة لعمر سراج يدخل في غيبوبة على إثرها لوقت طويل، وتبدأ روحه تستعيد أحداث الماضي وحيواته السابقة في أثناء الغيبوبة. يعتقد سليم وهو رسام وصديق لعمر سراج أن رجل الأعمال ياسر زهران له علاقة بتدبير تلك الحادثة لعمر، لما يعلمه سليم من كراهية ياسر الشديدة لعمر والتي لا يعرف كل من عمر وسليم سببا لها. وبعد أن يفيق عمر من الغيبوبة يرفض اتهام ياسر زهران بأنه دبر له الحادثة لأنه لا يمتلك دليلا على ذلك. في الوقت نفسه تعرف سارة أن ياسر زهران عاش في حياة سابقة باسم دانيال سولومون الذي كان يحب سارة سمعان التي أصبحت سارة رياض في الزمن الراهن. وأن سبب كراهية ياسر زهران لعمر سراج، أن سارة سمعان فضلت أنطونيو جيانو على دانيال سولومون. ويمتلك ياسر زهران أيضا بعض القدرات الروحانية الخاصة مثل سارة، والتي تمكنه من التخاطر مع سارة عن بعد في بعض الأوقات محاولا التقرب إليها ولكنها تصده وفي النهاية تغادر سارة الإسكندرية هربا من ماضيها.