مصر الحال والأحوال

مصر الحال والأحوال

تأليف:

عبدالرحيم كمال

75.33 ر.س مصر الحال والأحوال مجموعة مقالات الكاتب والسيناريست/ عبدالرحيم كمال دار النشر/ دار غراب للنشر والتوزيع الناشر/ حسن غراب جمهورية مصر العربية ------------------------ كان يهتف بصباح الخير، وهو يضرب بإصبعه جرس دراجته، ويبدل بقدميه مسرعًا، على كورنيش النيل، فينتبه المارة باسمين، ويزداد العشاق عشقًا، ويقبضون أكثر على أيدي بعضهم البعض… يظهر في التاسعة صباحًا بالضبط، وكأنّ الله قد خلقه للتوّ، يعتلي دراجته، وعلى رأسه قفص فارغ، ويرتدي بالطو مفتوحًا، تبدو منه سيقانه العارية، ويصرخ بأعلى صوته: صباح الخير عادي… إيه اللي هيجرى يعني؟؟؟ يختفي هو أولًا، ثم يختفي صوته، وصوت جرس الدراجة، ويبقى الشارع من بعده أكثر إصباحًا، ويظهر الخير في أشعة الشمس، منعكسًا على كل نقطة في نهر قديم يمر … صباح قاهري بحت، أوشك أن يختفي من شوارعها وحاراتها وكورنيشها الشهير، لم يعد هناك من يسعى على رزقه صاخبًا كما كان، الحوانيت والدكاكين والسوبر ماركتات -إذا جاز الجمع- والبوتيكات والمحلات التي استحدثتها الاتصالات الحديثة لبيع دقائق تواصل للجمهور واكسسوارات شتى وشواحن لموبيلات جائعة للشحن، لا تفتح أبوابها في المناطق الشعبية إلا بعد الظهر، عليك أن تظل قابعًا في بيتك، إلى أن تقترب الساعة من الواحدة ظهرًا؛ لتحظى بأحدهم يفتح في تردد، وبوجه عابس، دكانه، وعليك أن تنتظره قرابة النصف ساعة حتى يصطبح، ويبتسم في وجهك، ويسألك دون ضجر: ماذا تريد؟؟ المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

مصر الحال والأحوال مجموعة مقالات الكاتب والسيناريست/ عبدالرحيم كمال دار النشر/ دار غراب للنشر والتوزيع الناشر/ حسن غراب جمهورية مصر العربية ------------------------ كان يهتف بصباح الخير، وهو يضرب بإصبعه جرس دراجته، ويبدل بقدميه مسرعًا، على كورنيش النيل، فينتبه المارة باسمين، ويزداد العشاق عشقًا، ويقبضون أكثر على أيدي بعضهم البعض… يظهر في التاسعة صباحًا بالضبط، وكأنّ الله قد خلقه للتوّ، يعتلي دراجته، وعلى رأسه قفص فارغ، ويرتدي بالطو مفتوحًا، تبدو منه سيقانه العارية، ويصرخ بأعلى صوته: صباح الخير عادي… إيه اللي هيجرى يعني؟؟؟ يختفي هو أولًا، ثم يختفي صوته، وصوت جرس الدراجة، ويبقى الشارع من بعده أكثر إصباحًا، ويظهر الخير في أشعة الشمس، منعكسًا على كل نقطة في نهر قديم يمر … صباح قاهري بحت، أوشك أن يختفي من شوارعها وحاراتها وكورنيشها الشهير، لم يعد هناك من يسعى على رزقه صاخبًا كما كان، الحوانيت والدكاكين والسوبر ماركتات -إذا جاز الجمع- والبوتيكات والمحلات التي استحدثتها الاتصالات الحديثة لبيع دقائق تواصل للجمهور واكسسوارات شتى وشواحن لموبيلات جائعة للشحن، لا تفتح أبوابها في المناطق الشعبية إلا بعد الظهر، عليك أن تظل قابعًا في بيتك، إلى أن تقترب الساعة من الواحدة ظهرًا؛ لتحظى بأحدهم يفتح في تردد، وبوجه عابس، دكانه، وعليك أن تنتظره قرابة النصف ساعة حتى يصطبح، ويبتسم في وجهك، ويسألك دون ضجر: ماذا تريد؟؟

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789777864121
  • تأليف:عبدالرحيم كمال
  • دار النشر:دار غراب للنشر والتوزيع
  • التصنيف:العلوم الاجتماعية والسياسية
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2024
  • عدد الصفحات:465
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.63
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789777864121
دار النشردار غراب للنشر والتوزيع
التصنيفالعلوم الاجتماعية والسياسية
اللغةالعربية
سنة النشر2024
عدد الصفحات465
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.63
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع