الاغتراب بين الشباب

لقد شغل موضوع اغتراب الشباب، اهتمام الدراسات النفسية والاجتماعية والفلسفية، إلى جانب التقارير الصحفية والإعلامية التي أفادت أن الاغتراب الحادث عند هذه الفئة، أصبح ظاهرة لافتة للانتباه، ومن الصعوبة بمكان تجاهلها ؛ ولأن هذه الظاهرة، أصبحت لافتة للانتباه، فقد استدل عليها الباحث بعدد من المؤشرات التي كشفت بما لا يدع مجالاً للشك، أن هذه الفئة، قد عانت من اغتراب إلى حد كبير، وليس أدل على ذلك، سوى مشاعر الضيق والتبرم والسأم، التي غلبت على حياتها . وكانت النتيجة المترتبة على ذلك أنه لم يعد بإمكانها الاستمتاع بالأشياء التي تصنعها، أو تلك التي يصنعها الآخرون مما يعني أنها فقدت الشعور بقيمة الحياة وجدواها، وأنها تحولت إلى عبث من وجهة نظرها . ويرى الكاتب، أن ثمة أسباباً متعددة أدت إلى زيادة مستوى الاغتراب عند الشباب، وقد صنفها إلى خمسة أنواع: النوع الأول يتعلق بالأسباب النفسية و النوع الثاني يتعلق بالأسباب الاجتماعية والنوع الثالث يتعلق بالأسباب الثقافية، والنوع الرابع يتعلق بالأسباب الاقتصادية، والنوع الخامس والأخير يتعلق بالأسباب السياسية. وقد تناولها الكاتب بالتحليل و التفسير، وأثرها في استثارة الظاهرة.