نافدة الغريب

.. تبقى قِصار القصص, بلغتها المُكثّفة واختزالها للرؤى, من سِمات تجربة جيل "السبعينيَّات" الذي كان ينتمي إليه سالم الهنداوي وأنتج العديد من النماذج كانت معياراً لتجربة عربية متكاملة أبدعت بعطاءاتها وأضافت لهذا الفنّ من التعبير. في هذه "المختارات" يأخذنا سالم الهنداوي إلى عوالمه البعيدة في الأزمان, بضمير الرائي لمُهجة تلك اللحظات التي مضت بجمالها في الأمكنة وكأنها روح الوجود التي تعلّقت بحياةٍ كاملة بدأت بقصّة قصيرة. من (نافذة الغريب) تبدو مَشاهِد تلك الحياة قريبة, بعواصمها المضيئة بأغاني عاشقيها وأرصفتها ومقاهيها, بعبق أحيائها القديمة, وبغربائها ومرافئها ومناديل وداعاتها الحزينة.. .. (نافذة الغريب) قصص من أمكنةٍ وأزمان, تدعو إلى التأمُّل..