قبسات من التراث الشعبي ( الجزء الرابع )

التراث مرآة الشعوب يعكس أفكارها وتاريخا ونشاطاتها الفنية والصناعية والزراعية وحتى العاطفية, التي يتجلى فيها الإبداع بالصور والشعر والنثر والغناء والموسيقا. والمجتمع الذي ليس له تراث ليس له تاريخ ولا مستقبل, فالتراث يمد الشعب بالقوة والإرادة والعزم، والعناصر الضرورية لصنع الحضارة والتاريخ والارتقاء في مدارج المجد والسؤدد بين شعوب الأرض والتجمعات الإنسانية. إن تراثنا الشعبي في جبل العرب، هو مفخرة وإعجاب ومرأة للأجيال الصاعدة من سلف سابق إلى خلف لاحق فيه سجايا فاخرة ورجولة وكرم يجب أن تذكره قوافل الأجيال... وفي هذا الكتاب الرابع من سلسلة قبسات من التراث الشعبي في جبل العرب فصول متنوعة تبدأ بروايات تاريخية وحكايات واقعية من قصائد تراثية وشعراء مبدعين يلي ذلك عرض بعض القصائد في أبواب متنوعة في الرثاء . والقهوة . والتبغيات . والتوجيهات الإجتماعية وباب هام بعنوان قصائد تغنى.... وقد راعيت التسلسل التاريخي للمواضيع والقصائد لتكون أكثر ارتباطاً بالمجتمع والحياة والفكر الذي انبعثت منه. وقد حاولت تبسيط اللغة قدر الإمكان، وشرحت التعابير والمفردات الواردة في القصائد الشعبية لتسهيل قراءتها وفهمها ، أملاً أن يسدي عملي هذا خدمة للمجتمع وجيل الأبناء أينما وجدوا.