سيكولوجية المعاقين بصريا

بسم الله الذي لا فوز إلا في طاعته، ولا عز إلا في التذلل لعظمته، وصلاة وسلاما على كامل الرسل وناهج السبل سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن اهتدى بهديهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين. إن مجال البحث والدراسة والكتابات النظرية في مجال التربية الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام حديث نسبياً في عالمنا العربي، فمنذ أواخر السبعينيات من القرن الماضي بدأت العديد من الكتابات والدراسات العلمية حول الأفراد ذوي الإعاقات المختلفة متناولة عرض مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة وطرق التدخل التربوي والإرشاد النفسي والاجتماعي والمهني اللازمة لهذه الفئة، والتي تمثل نسبة لا يستهان بها داخل كل مجتمع، تحتاج إلى التوجيه لكي يستفيد منها مجتمعها وتحصل على القدر اللازم من تقدير الذات. ومن أهم فئات ذوي الاحتياجات الخاصة فئة المعاقين بصرياً، فالبصر من أهم النعم التي أنعم الله بها على عباده، والذي من خلاله يكتسب الفرد العديد من المعارف والمعلومات حول بيئته وعالمه المحيط. وفقدان حاسة الإبصار تؤثر بشكل كبير على حياة الفرد وعلى طبيعة نموه واكتسابه للمعلومات الحياتية وخاصة إذا تم فقدان الفرد لبصره خلال مراحل عمره الأولى.