الأسلوبية "دراسة وتحليل وتطبيق"

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله خاتم النبيين، وخير خلق الله أجمعين، وبعد: فقد ارتبطت الأسلوبية في أدبنا العربي بعلوم العربية جميعها: من لسانيات وبلاغة ونقد ودلالة، وهي تتصل بعناصر العملية الإبداعية: من مبدع ومتلق ونص أدبي؛ فالأسلوبية منهج يسلكه دارسو النصوص الأدبية؛ بغية تحليل النصوص والكشف عن مضامينها العميقة، وجمالياتها الأدبية. والأسلوبية انبثقت من اللسانيات؛ يقول ستيفن أولمان( ): "إن الأسلوبية اليوم هي من أكثر أفنان اللسانيات صرامة على ما يعتري غابيات هذا العلم الوليد ومنهجه، ومصطلحاته من تردد، ولنا أن نتنبأ بما سيكون للبحوث الأسلوبية من فضل على النقد الأدبي واللسانيات معا"( ). وكتابنا هذا يتناول الأسلوبية بالدراسة والتحليل والتطبيق، ويتفرد على معظم الكتب التي تناولت الأسلوبية، بنهجه التكاملي في تناول موضوع الأسلوبية، فقد جاء في مقدمة، وستة فصول وخاتمة، أما الفصل الأول فهو بعنوان: الأسلوبية المفهوم والنشأة، ويتناول دراسة مفهوم الأسلوب والأسلوبية لغة واصطلاحا، والفرق بين مصطلحي الأسلوب والأسلوبية، ونشأة الأسلوبية، وعلاقة الأسلوبية بعلوم العربية.