أبونصر الفارابي وجهوده اللغوية

أبونصر الفارابي وجهوده اللغوية

تأليف:

د. علي عبدالرحمن جانسيز

87.98 ر.س العلاقة بين الفكر واللُّغة علاقةٌ جدليّةٌ؛ إذِ اللُّغة مرآة الفكر وترجمانه، فلا لغةَ بلا فكرٍ، ولا فكرَ بلا لغةٍ. والفكر والمنطق متواشجان، ففكر بلا منطق هراءٌ، ومنطق بلا فكر جمجماتٌ، وثلاثة الأقانيم هذه (الفكر، والمنطق، واللُّغة) بينها علاقات تواشج. وكان مما وُسِم به الفكر الإسلاميّ بالعقلانية لِمَا كان من المسلمين بالعلاقة الّتي تربط اللُّغة والفكر، والنّظر إلى اللّغة عنصرًا من عناصر التّفكير. فإذا كانت القضيةُ أسَّ بناء المنطق فإنّ الجملة هي المعادل لها في الدّرس النّحويّ الّذي يمثل منطق اللُّغة. وللُّغة -أية لغة- قوانينها التي تحكمها، وأصولها التي تتهدّى بها، وهذه القوانين والأصول هي في موازاة القوانين التي يسير بهديها الفكر، ويكشف عنها المنطق، فبين كل أؤلئك علاقة تأثر وتأثير. وقدكان أبو نصر الفارابيّ (تـ 339 هـ) أول من مخر عباب دراسة هذه العلاقة الّتي تربط اللُّغة بالمنطق، فأَوْلاها اهتمامًا يمشف عنه كتاباه المهمان: (الحروف)، و(الألفاظ المستعملة في المنطق)؛ فكان بعمليه هذين دليلًا على أصالة الفكر الإسلاميّ، ومظهرًا من مظاهر الرّفد الحضاريّ. وكان من توفيق الله -عزّ وجلَّ- لأخينا الباحث الدكتور علي جانسيز -برّد الله مضجعه، وأنزل عليه شآبيب الرّحمة- أن نَهَدَ إلى دراسة جهود الفارابيّ اللّغويّة، وهو هذا الكتاب الذي نضعه بين يدي القارئ، وتحت أنظاره، وقد انفصل العمل عن صاحبه، وغدا ملكًا للباحثين يقولون فيه رأيهم. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

العلاقة بين الفكر واللُّغة علاقةٌ جدليّةٌ؛ إذِ اللُّغة مرآة الفكر وترجمانه، فلا لغةَ بلا فكرٍ، ولا فكرَ بلا لغةٍ. والفكر والمنطق متواشجان، ففكر بلا منطق هراءٌ، ومنطق بلا فكر جمجماتٌ، وثلاثة الأقانيم هذه (الفكر، والمنطق، واللُّغة) بينها علاقات تواشج. وكان مما وُسِم به الفكر الإسلاميّ بالعقلانية لِمَا كان من المسلمين بالعلاقة الّتي تربط اللُّغة والفكر، والنّظر إلى اللّغة عنصرًا من عناصر التّفكير. فإذا كانت القضيةُ أسَّ بناء المنطق فإنّ الجملة هي المعادل لها في الدّرس النّحويّ الّذي يمثل منطق اللُّغة. وللُّغة -أية لغة- قوانينها التي تحكمها، وأصولها التي تتهدّى بها، وهذه القوانين والأصول هي في موازاة القوانين التي يسير بهديها الفكر، ويكشف عنها المنطق، فبين كل أؤلئك علاقة تأثر وتأثير. وقدكان أبو نصر الفارابيّ (تـ 339 هـ) أول من مخر عباب دراسة هذه العلاقة الّتي تربط اللُّغة بالمنطق، فأَوْلاها اهتمامًا يمشف عنه كتاباه المهمان: (الحروف)، و(الألفاظ المستعملة في المنطق)؛ فكان بعمليه هذين دليلًا على أصالة الفكر الإسلاميّ، ومظهرًا من مظاهر الرّفد الحضاريّ. وكان من توفيق الله -عزّ وجلَّ- لأخينا الباحث الدكتور علي جانسيز -برّد الله مضجعه، وأنزل عليه شآبيب الرّحمة- أن نَهَدَ إلى دراسة جهود الفارابيّ اللّغويّة، وهو هذا الكتاب الذي نضعه بين يدي القارئ، وتحت أنظاره، وقد انفصل العمل عن صاحبه، وغدا ملكًا للباحثين يقولون فيه رأيهم.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789948766773
  • تأليف:د. علي عبدالرحمن جانسيز
  • دار النشر:ملامح للنشر والتوزيع
  • التصنيف:تعليم اللغات
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2024
  • عدد الصفحات:366
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.61
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789948766773
دار النشرملامح للنشر والتوزيع
التصنيفتعليم اللغات
اللغةالعربية
سنة النشر2024
عدد الصفحات366
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.61
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع