علاقات القبائل في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بالسلطة المركزية في العصر المملوكي

من أبرز هذه القبائل على سبيل المثال لا الحصر هذيل، وحرب، وجهينة، وبلي، وبنو لام، وعتيبة، ومطير، والبقوم، ومزينة، وعنزة، وبنو عقبة. أما من الناحية الجغرافية فالمقصود بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة المنطقة الممتدة من البحر الأحمر غرباً إلى نجد شرقاً، ومن منطقة تبوك شمالاً إلى تهامة عسير جنوباً ومن الناحية الزمنية، اختير العصر المملوكي ليكون الإطار الزمني للدراسة، وذلك ، نظراً لما يحتله من أهمية في تاريخ المنطقة بصفة عامة، وتاريخ منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بصفة خاصة . أما المقصود بالعلاقات مع السلطتين المحلية والمركزية فهي العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع أشراف مكة المكرمة والمدينة المنورة الذين يمثلون السلطة المحلية، ومع المماليك الذين يمثلون السلطة المركزية، والتي جاءت نتيجة طبيعية لاحتكاك تلك القبائل بالسلطتين الآنفتي الذكر، سواء كان هذا الاحتكاك بسبب وقوعها على طريق قوافل الحجاج، أو بسبب تهديدها للأمن في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، والتي اصطبغت في كثير من الأحيان بمؤثرات اقتصادية واجتماعية. وبالرغم من تركيز الدراسة على إظهار ما تناولته العلاقة بين المجتمع القبلي والسلطة الحاكمة سواء المحلية منها أو المركزية من توافق واختلاف، ومفهوم السلطة المركزية والتي نقصد بها التبعية المطلقة لإدارة الدولة في العاصمة في وقت كانت فيه مساحة الدولة واسعة جداً، أما السلطة المحلية فنقصد بها السلطة التي تمنح للأمراء الذين يتم اختيارهم من قبل السلطان لحكم مدينة معينة، ويكون لها حق جمع وفرض المكوس والرسوم .