تاريخ أهل الظاهر - الجزء الثاني

تلك النواحي الحضارية مجتمعة وعتها الطبعة الجديدة من كتاب "تاريخ أهل الظاهر" للأستاذ الدكتور عبد الباقي السيد القطان، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة عين شمس، والتي صدرت عن دار الآفاق العربية للطبع والنشر. وقد أكد القطان أن ظهور هذه النشرة الجديدة المزيدة والمُنقحة من كتاب "تاريخ أهل الظاهر" يعد ثمرة لعمل شاق استمر لسنوات منذ دراسته للماجستير وصولا لأبحاثه المتعددة التي أفردها عن المذهب الظاهري وأعلامه وفقا لمشاربهم المختلفة. وجاءت هذه الطبعة في ثلاثة أجزاء بعد تعديلات جذرية في الكتاب وزيادات وتحريرات وتنقيحات كان الكتاب في حاجة ماسة إليها؛ ليكون الكتاب بشكله الحالي نموذجًا لكتاب طبقات عن أهل الظاهر من نشأة المذهب في القرن الثالث الهجري إلى يومنا هذا. وقد نشأ المذهب الظاهري في بغداد في منتصف القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي على يد الإمام داود بن علي الظاهري (ت 270هـ)، إلى أن وصل ذروة التمام علي الإمام على بن سعيد بن حزم الأندلسي (456هـ)؛ ليثبت المذهب الظاهري انتشاره من المشرق إلى المغرب. وتتمسك المدرسة الظاهرية بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وإجماع الصحابة، وطرح ما عداها من الأمور التي تعتبرها ظنية كالرأي والقياس والاستحسان.