قبسات من التراث الشعبي ( الجزء الخامس )

لقد ذكرت في مقدمة الكتاب الأول من سلسلة قبسات من التراث، أنني لست مؤرخاً ولا شاعراً، لكن حرصي على توثيق تراث السلف العظيم، للاستفادة منه في بناء الحاضر والمستقبل، دفعني للخوض في هذا اليم العظيم من الأمجاد والمآثر، التي رغبت في تقديمها للأجيال القادمة، علها تجد فيها الحافز المؤثر والدافع الكبير، لعملها المستمر في بناء الحضارة، وخدمة المجتمع والإنسانية على سطح هذا الكوكب. يتميز هذا الكتاب الخامس من سلسلة قبسات، بتسجيل وقائع شاهدتها وعشتها ، بوعي وإدراك منذ بداية حياتي في المدارس، وبين الناس، خاصة بعد التحاقي بجامعة دمشق كلية العلوم، ثم كلية التربية، حيث تنامى عندي الوعي الاجتماعي والسياسي والقومي، وأصبحت قريباً من مواقع ومصادر القرارات الهامة، في توجيه الحياة الاجتماعية والسياسية على ساحة الوطن، لذلك جاء سرد الوقائع أحيانا، أقرب لتسلسل المذكرات، منه لتسجيل التاريخ أو الرواية، وأقرب للوقائع والتوثيق الصحيح، بسبب مشاهدتي ومعرفتي للكثير من الأحداث في مكانها وزمانها. وأمل أن أكون قد أسديت خدمة مناسبة للوطن، وأنرث للأجيال القادمة قبساً في طريقها للتقدم والارتقاء !!.