آليات النقد بين سلطة القارئ وهيمنة النص ونظريات السرد

في هذا البحث أحاول الجمع بين التنظير والتطبيق، أو بمعنى أدق أعيد النظر في التنظير عبر ما يكشف عنه التطبيق، وهو يعد مسحاً موضوعياً للرواية العربية في إسهاماتها السردية في العقدين الماضيين، وقد وضعت نصب عيني كيفية الاستفادة من كل ما وصلت إليه نظرية النقد المعاصرة، وأردت لهذا البحث أن يكون استقصاءً لحال الرواية العربية، عبر تأمل مسارات ثلاثة مهمة من وجهة نظري، هي:الطابع التاريخي- السرد النسوي- التجريب السردي.. وعبر هذه المسارات السردية التي يمكن القول إنها تمثل جوهر الكتابة الإبداعية في الرواية العربية، حاولت أن أقدم مقاربة لمجمل النتاج العربي فيما يذهب إليه من اختيارات موضوعاته، وتحديد ما يشغل تركيزه وانتباهه. ومن ثم فإنه يمكن القول إن هذه الدراسة تفتح الباب فيما يمكن أن نصل إليه في فهم السردية العربية عبر الاستفادة من المفاهيم الغربية، إلا أنني لم أكن أسير هذه المفاهيم بحد ذاتها، بل كنت أتبع مفاهيم الجمال الإبداعي، باحثاً عن نقاط التميز في كل عمل روائي، حتى إذا ما وصل الأمر برواية ما أن خرجت عن دائرة مسايرة المألوف، أدرجتها في خانة التجريب العربي.