السلطان الملك الأشرف إينال الأجرود

أوصى السلطان الأشرف برسباى كبير أمرائه الأتابك جقمق برعاية ابنه يوسف في حال تسلطنه، ولكن جقمق لم يعمل بالوصية وانقلب على العزيز يوسف وتسلطن مكانه وكما تدين تدان، فقد أوصى السلطان الظاهر جقمق كبير أمرائه الأتابك إينال الأجرود بابنه عثمان، فانقلب إينال على المنصور عثمان وتسلطن مكانه، وكلاكيت لثالث مرة على التوالى فعل الأتابك خشقدم بالسلطان المؤيد أحمد ابن إينال، هكذا هي طبيعة الحكم في العصر المملوكي والبقاء للأقوي. وكانت مدة حكم السلطان الملك الأشرف إينال ثمانى سنوات وشهرين وستة أيام بدأت يوم خلعه السلطان المنصور عثمان ابن الظاهر جقمق يوم الاثنين 8 ربيع الأول ٨٥٧هـ / ١٩ مارس ١٤٥٣م وانتهت بتنازله عن العرش لابنه الشهابى أحمد في اليوم الأخير لمرض موته وهو يوم الأربعاء ١٤ جمادى الأولى ٨٦٥هـ / ٢٥ فبراير ١٤٦١م، وتوفى في اليوم التالي. وكانت أيامه سكونا وهدوءاً ورياقة وحضور بال لعدم قيام محاولات للانقلاب عليه من قبل الأمراء الكبار لولا ما شان سؤدده من مماليكه الأحلاب الذين أفسدوا في البلاد فساداً لم يسبقهم فيه ما قبلهم من مماليك السلاطين السابقين.