مدونة ابن هيجان عن السعادة " سعادتك مسؤوليتك

مدونة ابن هيجان عن السعادة " سعادتك مسؤوليتك

تأليف:

عبدالرحمن بن أحمد هيجان

57.50 ر.س سألت إحدى المعلمات طلابها أن يكتب كل مـنـهـم أمنيته أو هدفـه الـذي يـود أن يحققه في المستقبل. أجاب جميع الطلاب إجابات مباشرة حيث اختاروا الوظائف أو المـهـن التـي يـودون أن يعملوا فيها في المستقبل إلا طالبا فقد كتب في ورقته : "أود ان أكون سعيدا" أثناء مراجعة المعلمة إجابات الطلاب خلال مغادرتهم للفصل لاحظت إجابة أحد الطلاب Tools Sign الـذي كـتـب: " أود أن أكـون سـعيدا". نـادتـه المعلمـة. . وقالـت لـه: أعتقـد أنـك لم تفهـم السؤال؟ رد عليها: أعتقد أنك لم تفهمي إجابتي. تعم... "أنا أود أن أكون سعيدا". هذه القصة الصغيرة تلخص لنا بشكل كبيـر قضية أو مطلب "السّعادة" حيث إن "السعادة" هي من بين أهم ما يبحث عنها الإنسان في حياتـه وربما كانت الأهم وكل ما يقوم بـه مـن نشاط في هذه الحياة يستهدف في نهاية المطاف تحقيـق السّعادة له أو الطمأنينة والرضا. على أن تحقيقنا لمطلب السّعادة يعتمد على أمور عدة من بينها : فهمنا لمعنى السّعادة والوسيلة أو الوسائل التي يمكـن أن تُـحـقـق بـهـا هـذا المطلب . لقد شبه لبعض السّعادة بالشــراب الـذي لا يستطيع الشخص اللحاق به؛ كـمـا نـظـر آخـر إلى السّعادة باعتبار أنها نتيجة طبيعية لمبـدأ النقص لدينا في الحياة فكلما حاولنا سدّ هذا النقص حققنا شيئا من هذه السعادة. طرف ثالث يرى أنّ السّعادة أن تهيئ لهـا سهلة المنال وكـل مـا نحتاجـه هـواً الظرف الملائم حتى تأتي إلينا. من ناحية أخـرى يرى البعض أن السّعادة هي مطلب طبيعي في الحياة غير أن هـذا المطلـب هـو نتاج عملية تفاعلنا مع الآخرين حيث إنّ السّعادة في نهاية المطاف هي أخذ وعطاء وليست مـجـرد أخـذ يتمثل في تحقيق أهدافنا وأحلامنا على حساب الآخرين. أيا كانت المقولات والتوجهات عن السعادة فإنها تظل مطلبا طبيعيا واستحقاقا مشروعا في حياتنـا وأنّ السّعادة هـي في الأساس متاحـةً للجميع لكن تحقيقها يحتاج إلى بذل الأسباب. غير أننا لابد أن تدرك أنـه كـلـمـا تقـدم بنا العمر احتجنا إلى بذل المزيـد مـن الأسباب وإتقـان بعض المهارات من أجل تحقيق السعادة وأنّـه كلما كثرت مشكلاتنا وتحدياتنا المعقولة كثرتُ فرص حصولنا على لحظات السعادة حيث إنّ السّعادة تأتي في الغالـب مـن بـيـن فـرث ودم وليست شيئا مجانًا في كل الأحوال. بالطبع السّعادة ليسـت وصـفة جاهزة قابلة للتطبيـق عـلى مختلف الأشخـاص والثقافات والأديان؛ ذلك أنه على الرغم من وجود القواسم المشتركة بين الثقافات فيما يتعلق بتحقيق مطلب لسعادة إلا أنها تقل في كثير من الأحيان خاضعة للثقافة التي يعيشها الفرد ويؤمن بقيمها. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

سألت إحدى المعلمات طلابها أن يكتب كل مـنـهـم أمنيته أو هدفـه الـذي يـود أن يحققه في المستقبل. أجاب جميع الطلاب إجابات مباشرة حيث اختاروا الوظائف أو المـهـن التـي يـودون أن يعملوا فيها في المستقبل إلا طالبا فقد كتب في ورقته : "أود ان أكون سعيدا" أثناء مراجعة المعلمة إجابات الطلاب خلال مغادرتهم للفصل لاحظت إجابة أحد الطلاب Tools Sign الـذي كـتـب: " أود أن أكـون سـعيدا". نـادتـه المعلمـة. . وقالـت لـه: أعتقـد أنـك لم تفهـم السؤال؟ رد عليها: أعتقد أنك لم تفهمي إجابتي. تعم... "أنا أود أن أكون سعيدا". هذه القصة الصغيرة تلخص لنا بشكل كبيـر قضية أو مطلب "السّعادة" حيث إن "السعادة" هي من بين أهم ما يبحث عنها الإنسان في حياتـه وربما كانت الأهم وكل ما يقوم بـه مـن نشاط في هذه الحياة يستهدف في نهاية المطاف تحقيـق السّعادة له أو الطمأنينة والرضا. على أن تحقيقنا لمطلب السّعادة يعتمد على أمور عدة من بينها : فهمنا لمعنى السّعادة والوسيلة أو الوسائل التي يمكـن أن تُـحـقـق بـهـا هـذا المطلب . لقد شبه لبعض السّعادة بالشــراب الـذي لا يستطيع الشخص اللحاق به؛ كـمـا نـظـر آخـر إلى السّعادة باعتبار أنها نتيجة طبيعية لمبـدأ النقص لدينا في الحياة فكلما حاولنا سدّ هذا النقص حققنا شيئا من هذه السعادة. طرف ثالث يرى أنّ السّعادة أن تهيئ لهـا سهلة المنال وكـل مـا نحتاجـه هـواً الظرف الملائم حتى تأتي إلينا. من ناحية أخـرى يرى البعض أن السّعادة هي مطلب طبيعي في الحياة غير أن هـذا المطلـب هـو نتاج عملية تفاعلنا مع الآخرين حيث إنّ السّعادة في نهاية المطاف هي أخذ وعطاء وليست مـجـرد أخـذ يتمثل في تحقيق أهدافنا وأحلامنا على حساب الآخرين. أيا كانت المقولات والتوجهات عن السعادة فإنها تظل مطلبا طبيعيا واستحقاقا مشروعا في حياتنـا وأنّ السّعادة هـي في الأساس متاحـةً للجميع لكن تحقيقها يحتاج إلى بذل الأسباب. غير أننا لابد أن تدرك أنـه كـلـمـا تقـدم بنا العمر احتجنا إلى بذل المزيـد مـن الأسباب وإتقـان بعض المهارات من أجل تحقيق السعادة وأنّـه كلما كثرت مشكلاتنا وتحدياتنا المعقولة كثرتُ فرص حصولنا على لحظات السعادة حيث إنّ السّعادة تأتي في الغالـب مـن بـيـن فـرث ودم وليست شيئا مجانًا في كل الأحوال. بالطبع السّعادة ليسـت وصـفة جاهزة قابلة للتطبيـق عـلى مختلف الأشخـاص والثقافات والأديان؛ ذلك أنه على الرغم من وجود القواسم المشتركة بين الثقافات فيما يتعلق بتحقيق مطلب لسعادة إلا أنها تقل في كثير من الأحيان خاضعة للثقافة التي يعيشها الفرد ويؤمن بقيمها.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9786038215456
  • تأليف:عبدالرحمن بن أحمد هيجان
  • دار النشر:مكتبة القانون والاقتصاد للنشر والتوزيع
  • التصنيف:العلوم الاجتماعية والسياسية
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2020
  • عدد الصفحات:296
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.57
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9786038215456
دار النشرمكتبة القانون والاقتصاد للنشر والتوزيع
التصنيفالعلوم الاجتماعية والسياسية
اللغةالعربية
سنة النشر2020
عدد الصفحات296
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.57
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع